Friday, December 16, 2011

لحد امتى ؟

بعدالموجة الاولى من الثورة كنت بقول إني اتغيرت .. يعني أنا قبل 25 يناير غير بعد 25 يناير .. بس وقتها كان التغير للاحسن بالتأكيد بعد سنين احباط كان الامل مليني .. بوطن افضل وعالم اروع ..  كان المكسب كبير وقتها بالرغم من كمية الخساير والناس اللي فقدتهم
تعدي الايام وتيجي مظاهرة السفارة و ياخد عاطف يحيى رصاصة توديه في غيبوبة تدوم شهور وايام صعبة علينا احنا صحابة وصعبة على أمه اللي ملهاش غيره ينور حياتها .. وبقيت بعد حادثة السفارة الأولى غير قبل حادثة السفارة الأولى .. 
تمر الايام تاني .. 
تيجي احداث 28 يونيو ..وبعدها اصبحت غير قبلها .. 
تمر الايام و تيجي مذبحة ماسبيرو ومصربعد ماسبيرو غير مصر قبل ماسبيرو ..  
تيجي معركة محمد محمود .. 
أنا بعد محمد محمود غير قبل محمد محمود .. 
والنهاردة بعد مجلس الوزرا ... ولسة ولسة .. 
بس بعد كل ده عندي سؤال ! ليه ؟
آه هو ده السؤال 
ليه هديل ومحمد عزازي ؟
هديل 16 سنة .. ليه تخلوها تبات في الشارع ويكون همها عالم افضل بدل ماتعيش سنها وتلعب فارم فيل مع صحابها عالفيسبوك ؟
يمكن جريمتها إنها بتحلم في وطن اتجرمت فيه الأحلام .
محمد عزازي ..شاب هايل ومصور موهوب .. ليه بدل مايصور طبيعة أشكال لطيفة بتخلوه يستنى مظاهرةعشان يصورها ؟ أو مصاب وقنابل غاز وشهداء ؟
تخيلوا بقت هي دي حياة اصدقائي الصغار ؟
جرايمهم بسيطة بساطة الاطفال وبريئة برائة الرضع ..
جريمة اسمها .. حب وامل فداء وانتماء .. 
اصبحت ذكريات أحلى ايام عمرهم اعتصامات واضرابات ومعارك كلها شهداء ودم واصابات هم مسلموش منها ..
اصدقائي اشرف منكم يا عسكر .. اجمل منكم يا نظام قبيح 
فعلا بعد اللي بيحصل لمعظم صحابي علي يد العسكر و إصاباتهم بيعطوني بدل السبب ألف عشان الموضوع يبقي شخصي بدل إنه وطني ! ده حتي أنا مسلمتش يا كفره.
بس هننتصر .. هتنتصراحلام هديل ومانشي .. هينتصر العالم المليان الوان على العالم الرمادي الكئيب .. هننتصر.


لا تصالح

No comments:

Post a Comment