تمر السنون وأساليب الحاكمين والمحكومين واحدة وعقلياتهم واحده .... فأين اذا الابداع ؟؟
في كلمة بنسمعها طول الوقت ..
المصريين شعب متدين بطبعه ...
في ناس بتشوف إن الجملة دي مش صحيحة ,, وفي جزء معين عندهم حق
زمان اتجمع شوية بشر عاديين لا يميزهم عن سائر البشر شيء وكان عندهم هوس بالسيطره على الناس فقط للتمكن من تسيير مصالحهم الشخصية وملء بطونهم من قمح الفقراء والنوم على رش النعام بدون اي مجهود .. واستغلوا في ذلك توق المصريين القدماء لفهم سبب وجودهم والمغزى من حياتهم وكما نعلم فقد كان المصريين القدماء من اوائل الشعوب التي وحدت الاله الذي تعبده إن لم يكونوا الأوائل فعلا ,وقرر هؤلاء ان يصنعوا الها وأسموه آمون ((اله الشمس)) وبنوا له المعابد والمذابح حتى قدموا القرابين إلى شيء من صنع خيالاتهم ونظرا لأن البشر العاديين الذين وضعوا ثقتهم في ايدي الكهنة وجعلوهم يتحكمون في مصائرهم يتوقون إلى شيء يوحدهم فصدقوهم وظلوا قرونا وقرونا يعبدون الههم الواحد أو الذي وحد لهم وعاش الكهنة في رغد يمصون دماء شعبهم ولكن كان امون خاصتهم لا يعلم الغيب ولا يتنبأ والا كان تنبأ بمجيء يوسف عليه السلام وما فطن اليه الكهنة وقتها أن حديث يوسف عن الهه مجرد الحديث هو خطر يحدق بامبراطوريتهم وعيشتهم الرغده - بلاش رغده - الكريمة المترفة على رقاب الشعب الأبي .. جذب يوسف اليه الناس لانه ينادي بالحق .. لانه ينادي بالعدل .. لانه ينادي بالإنسانية .. لانه يدعو الاله الواحد .. وما كان من الكهنه ومن عاونهم إلى زج يوسف بالسجن سنين طويلة .... وعندما خرج يوسف دارت حرب ضارية بينه عليه السلام وبين الكهنة وهنا كان الطرفان المتنازعان يتنازعن على اشياء مختلفة ولكن بينهم شيء مشترك ... يوسف كان يحارب بكل قواه لنصرة الهه وتوجه الناس للوجهة الحق أما الآخرون حاربوا من اجل أن يظل المصري القديم إنسان لا يملك قراره ومسير على الرغم من ان الله كرمه بالعقل الذي يستطيع استخدامه في التمييز ..
ولكن القاسم المشترك كان الكم .. العدد .. الناس !! انتصر يوسف بعد سنين وسنين لم يعرف اليأس طريق قلبه .
ترى ما الذي جعل مقاومة كهنة المعبد بهذه الصعوبة ؟؟؟
بكل بساطه لقد كان الكهنة من من يحسبون أنفسهم يحسنون صنعا .. وعلى مر الزمن صدق الكهنة الكذبة التي صنعوها للناس !! حتى آمنوا بها وحاربوا من اجلها .. اللعنة !!
لقد اعطى الكهنة المصريين الأفيونه المفضلة لديهم - الدين - أو بعقلية المصريين التي ستره عليها كانت تلك هي طوق النجاة والخلاص وجعلوا من الدين أفيونه يتوجهون صوبها .. ولكن هزمها الطرف الأصدق والأحق.
تعدتت افيونات البشر على مر العصور والظروف والحكام ويمكننا القول بأن لكل زمن افيونته ففي بعض الأوقات كانت الأفيونه هي الحرب !! وعلى النقيض كانت هي السلام في اوقات اخرى ..
وما هي افيونة هذا الزمان ؟؟
أتعلمون ماذا ؟
الإستقرار ... الأمن ... الإنتاج ...
حاكمنا اليوم وأمس هم العسكر ....... والعسكر هم العسكر.. يفتقرون للإبداع وهناك مايقال عنهم بانهم يعبدون اله الغباء عند الإغريق المسمى بعسكرينوس
حكمنا في السابق عبد الناصر والسادات ومبارك والعادلي .. نعم لقد وضعت العادلي في مصاف الرؤساء لانه حكمنا بالفعل .
قهرونا .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
عذبونا .... باسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
سجنونا .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
حاربوا الحرية ... باسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
خدروا الشعب .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
وقد جعل الشعب من الإستقرار تلك الكلمة الواهية التي لا تعني شيء على ارض الواقع افيونته بل صورت له على إنها من ستدفعه إلى الامام .. كلمات داعبت خيال شعبنا المسالم.
كذب العسكر على انفسهم وصدقوا انفسهم وآمنوا ...
.
.
اتقوا الله في شعب شاءت الأقدار أن يأتمر بأمركم ...
الافظع من فعل الكهنه هو الشعب اللى صدق كذبتهم و الاغرب ان دايما العامه محتاجين افيونه تخليهم دايرين فى الساقيه زى العالم بره الماتركس كده
ReplyDeleteليه بقه مش اقدره افهم؟؟؟
مع ان اهم حاجه فيهم العقل ليه بيحبوا يغيبوه؟؟؟ مش غلطه الكهنه لوحدهم غلطه الشعب اكبر
بس يوسف صبر و انتصر علشان كان مؤمن بربه و بنفسه و ان شاء الله هننجح
و بلاش رغده :)
**ملاحظه :على حد معلوماتى سيدنا يوسف دخل السجن بتدبير زلايخه مكنتش لسه بدأت معركته مع الكهنه