Monday, June 27, 2011

عفوا فلم اجد شيء يستحق الثناء ....

 بالصدفة البحتة أتت أمامي احد القنوات المحلية أثناء العبث بمفاتيح الريموت كونترول وقد تزامن هذا مع عرض القناة الأولى المصرية تقريرا عن مرور 100 يوم على ما يسمى بحكومة الثورة -والله أنا مش باجي جنب التلفزيون المصري من ساعة تامر بتاع غمره -  وقد تلى هذا التقرير كلمة يلقيها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذي كما نعلم جميعا اخذ شرعيته من التحرير وكان يملؤنا جميعا الامل تجاه هذا الرجل الذي وعدنا أنه سينحاز للثورة التي دفعت به لهذا المنصب والتي بذل فيها اروع شباب مصر الدم وأنه سوف ينصاع لأوامرها .


ولكن بعد مائة يوم من تولي الحكومة مفاتيح البلاد .. أتسائل

هل توجد حكومة الثورة فعلا على أرض الواقع ؟
 الإجابة ببساطة .... لا 

هل مستني تلك الحكومة بشيء أنا ومن حولي .. هل انتفعت ؟
الإجابة ببساطة .... لا


استشعرت أول سقطات الحكومة حين أصدر قانون تجريم الإعتصامات الذي لاقى استهجان جميع القوى السياسية والمعارضة أو بالأحرى القوى الثورية - نحن أول بلد في العالم اجمع يقوم شعبها بثورة وبدلا من يحكم الشعب أصبح الثوار هم المعارضة !! - فكيف تكون ثورة بلا احتجاج أو اعتصاموهو انتهاك صارخ للحريات العامة حيث حق التظاهر والاعتصام السلمي وينص القانون على معاقبة كل من قام بوقفة احتجاجية أو اعتصام أو تجمهر أو شارك في ذلك بحيث ترتب على تلك الوقفة أو الاعتصام أو التجمهر منع أو تعطيل أو إعاقة إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى السلطات العامة أو إحدى جهات العمل العامة أو الخاصة عن أداء أعمالها، وشملت العقوبة الحبس والغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
 كما شمل القانون كل من حرض أو دعا أو روج بالقول أو بالكتابة أو بأية طريقة أخرى من طرق العلانية لأى من الأفعال السابقة، وذلك بعقوبة الحبس والغرامة التي لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه .................... كيف تسلب مني حقي !!
وعجبت عندما سمعت تصريحات  المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل، أن القانون ليس الهدف منه منع الاعتصامات أو الوقفات، متابعاً: "نحن نؤمن كحكومة أن الاعتصامات مشروعة، بشرط عدم تعطيلها للعمل أو إحداث فوضى وأن تكون من خلال قنوات شرعية". .... ماهذا التناقض ؟؟

إلى وقتنا هذا لا اجد تفسير مقنع للأنفلات الأمني الذي يعم البلاد ولا أري ولا ألمس مجهودات العيسوي في القضاء عليه ولا اشك في قدرت جهاز الشرطة خاصتنا لانه ظهر بحاله جيدة بل وممتازة في الإعتداء على المتظاهرين في أحداث ليلة السفارة والاعتداء على معتصمي ماسبيرو فبعد الثورة لا تزال الغطرسة التي اتسم بها جهاز الشرطة واضحة ولا أرى منهم الا التكاسل والتباطؤ وماخفي من ممارسات خلف الأبواب المغلقة .

عزيزي رئيس حكومة التحرير عفوا إنك لم تقدم الحماية لمن اعطوك الشرعية فما يزال شباب الثورة يحاكم عسكريا ولا يزالون بين جدران العسكر .. فأين الحماية التي وعدت بها ؟

المواطن البسيط الذي خرجت من اجله في هذه الثورة لم يلقي الحماية ايضا ... لم يستفد بشيء فلا تزال السلع في ارتفاع دائم وكان شيئا لم يكن .

 يا دكتور عصام .. اين أنت من معتصمي ماسبيرو فهم بلا مأوى .. ألا يستحقون نظرة منك ! احمي من يستحق الحماية .

دكتور عصام شرف لقد وعدت على مسمع منا جميعا ان تثأر لشهدائنا ولكن حتى الآن ينعم قتلة الشهداء بكامل حريتهم وفي أماكنهم وهناك أمهات لا تتوقف عن البكاء !!

أين الحقوق الضائعة ولماذا التباطؤ في محاكمات الفاسدين ؟

أين العدل ؟

وهذا مايسعفني ذهني به واعلم ان هناك الكثير والكثير  ....

يا دكتور شرف إن لم تسطيع تنفيذ وعودك ونعلم جميعا ماتتعرض له من ضغوط من من يحيطون بك فانت محاط بلوبي شرس تعرف أركانه ... فالتستقيل وتعود الى صفوف الثوار ..... فكيف تكون على رأس حكومة ثورية - بالإسم فقط - ولا تفعل شرعيتك الثورية ؟

قد يتهمني البعض بالتحامل الزائد أو المبالغة ولكن لا ارى شيء إلا هذا .. إن رأى احدكم شيء فليطلعني عليه .

الشعب يريد استعادة ثورته المسلوبة 
نريد القصاص للشهداء 
نريد أفعالا لا وعود  

2 comments:

  1. Great post as usual, summarizing all our critics to Sharaf, but just disagree with the benifit of his resignation, because it is not about him, it's about who is running everything behind the scenes and controlling everything... Sharaf's resignation will throw us into the unknown

    ReplyDelete
  2. بوست ممتاز يا صبرى، وفى الصميم كالعادة. وانا معاك فى ان صمت شرف عن حاجات كتير وسلبيته تخلينا نفكر ان احتمال يكون فرصنا احسن مع حد غيره

    ReplyDelete