Sunday, June 19, 2011

عزيزي المتحرش

نعم إن حديثي موجه لك أنت ... ماذا ؟ 
لماذا تنظر الي هكذا !
أترى تسميتي لك أو وصفي لك بالمتحرش قاسية بعض الشيء ؟
مهلا سأجيبك ....
عفوا ولكني لا ارى اخف من هذه الكلمة لأنك بكل تأكيد لا تود سماع كلمات مثل " أيها المريض " أو " يا من تفسد مجتمعي " مثلا 
مازلت ترى اني اقسو عليك بكلماتي  .. اعلم ذلك وترى أيضا اني أبالغ في أنك تفسد المجتمع .
سأعرفك بنفسك كما لم تسمع من قبل وسأرى على وجهك وجوم الدهشة .

انت شخص يرى متعة جمة في مضايقة الغير .
انت شخص يرى متعة في الإعتداء على ماهو ليس ملك لك.
انت شخص يرى متعة في الإستئساد على الغير .
انت شخص يرى متعة في في فعل كل ماهو مشين.
انت شخص يرى متعة في رؤية البعض يعاني من افعالك .
انت شخص يحس بالنقص .
انت شخص ضعيف .
انت شخص جبان .
انت شخص ينساق وراء تفاهات لا يراها غيرك .
انت شخص مقزز .

لو وجدت في نفسك هذه الصفات وستجدها فإنك وبلا شك " متحرش "
هل تعلم من هي الضحية ؟
الضحية هي امك واختك وابنتك.
الضحية هي المرأة .
ماذا تعلم عن المرأة ؟
هل انت على دراية بما تسببه للمرأة ؟
هل تعلم لماذا اتهمتك و وصفتك بأنك تفسد مجتمعي ؟
تحرشك ما هو الا شكل من أشكال التفرقة العنصرية الغير شرعية، وهو شكل من أشكال الإيذاء الجسدي 
 ليس عندك أدنى علم بما ينتج عن هذه الفعلة 
 ولأن المرأة هي نصف المجتمع فذلك يؤذي مجتمع باكملة 
فالمرأة إن كنت لا تعلم هي من تربي .... ألم تعرف انها الأم !
فالمرأة إن كنت لا تعلم هي من تعلم  .... ألم تسمع ان الأم مدرسة !
لا لن أحصي ماهي الاثار التي تنتج عن افعالك لأن غيري ذكرها مرارا وتكرارا 
ولكني سأحدثك بوجهة نظري .
تخيل معي بعد انهائك احد تلك النوبات المرضية ايذاءا لفتاه عادية في الشارع في سن الخامسة عشر مثلا تشع بداخلها حياة واحلام .

> الفتاه في طريقها لبيتها على وجهها وجوم .
تمشي وسد الناس ولكن لا تسمع إلى صدى صوتك الذي لوث أذنيها بكلماتك.
تحس بطعنات في جسدها من نظراتك ولمساتك تكاد تصرخ من آلامها التي لا يشعر بها أحد  .
ترى وجهك القبيح في وجوه كل الرجال .
ترى وجهك وعليه ابتسامة المرض .
تنظر إلى الارض وتـطأطئ رأسها احساسا منها بالمهانة .
تحس بأن كوكبا من البشر يرمقوها بنظراتهم .
ترى اسئلة في عين الناس .
وتصل إلى بيتها .
ولا تستطيع الفرار من تلك الأفكار .
ولاتسمع إلا صوتك .
وفجأة تربط بينك وبين كل الرجال  - فلا تسطيع لومها على ذلك فهي في مقتبل عمرها ولا تعرف الكثير عن امور حياتنا الدنيا - 
تنمو بداخلها كراهية الرجال ورؤيتهم على صورتك انهم كائنات غرائزية لا تعرف الا هذا الطريق .
ليتها تتوقف عند هذا الحد فذلك انتشر بينها وبين بنو سنها انتشار النار في الهشيم .
هل تتخيل انها ترى وجهك كل صباح و تتمنى ان لا ترى رجال على هذا الكوكب .
وهذه أمنيتها الوحيدة عندما تخلد إلى النوم .
وتتمني ألا تراك في كابوس ليلة مظلمة .
 تمر السنين والأيام لينتقل هذاالخوف من الفتاه ذات الخمسه عشر عاما إلى ابنتها .
التي لا تكاد تشتعل بداخلها شعلة الحياة .
وهي تربيها على كراهية جنس الرجال .
وتزرع بداخلها خوف استمر لسنين .
اتري كيف انتقل هذا الخوف من جيل إلى جيل ...
اتعي ماذا حدث ؟
دمرت مجتمع .... 
نعم سأكررها فهي نصفه وإن استقامت استقام المجتمع .
كيف يعقل ان مثل هذه المسكينة من الممكن ان يأتي من تحت ايديها جيل لا رواسب به !

نتاج افعالك هو جيل مريض بك لا يشعر بالامان  ولا يستنشق حريته .
نتاج افعالك انهم يفكرون فيك كثيرا قبل مواجه البشر كل صباح .
نتاجك هو مجتمع فسد بفسادك ومرض بمرضك .

هل سعيد انت بما سوف تتركه للعالم بهذا الإرث ؟

هل انت سعيد بما قد آلت اليه ابنتك ؟

هل ترى رغباتك المريضة تساوي شيئا امام مستقبل مجتمع بأكملة  ؟
 الآن لا يسعني القول إلا أنك مريض وتحتاج العلاج .. ولا عيب في طلب المساعدة ولكن عليك الاعتراف أنك متحرش وهذه أول خطوات العلاج  ..... 

بحلم بمصر اختي تمشي فيها بأمان.

الشعب يريد تطهير العقول .



4 comments:

  1. حلوة قوى قوى يا صبرى، قوية بجد :) سلم ايدك، ويارب الناس تسمع وتفهم

    ReplyDelete
  2. انت حطيت أيدك على المرض اللي بينتقل وبيفسد نصف المجتمع
    دكتور شاطر :)

    ReplyDelete
  3. لازم الكلام يكون قاسى عشان الناس تعرف حقيقة أفعالها .. أحييك يا دكتور .. تسلمك إيدك

    ReplyDelete