اسأل نفسي صباح كل يوم وأنا لا أزال على فراشي, هل عليَّ فعل ذلك؟ ولكن سريعا مااتدارك الإجابة وأقر بأهمية ماأفعله وأبدأ مصارعة غطاء النوم.
من شارعنا الصغير المؤدي للمدرسة التي ارتدناها سويا انطلق في رحلتي اليومية إلى العمل املا في يوم أفضل من الذي سبق, لم تكن الرحلة ابدا سهلة ولا أعلم لماذا هي كذلك, ولماذا أنا, ولماذا اتذكر يوميا, ولماذا لا أنسى, يوميا أتذكر تفصيلة جديدة أو تأتي إلى بعض من القديم ليذكرني كيف وأين كنا وكيف نحن وأيننا الآن.
وددت ان اعترف بضعفي وعدم قدرتي على تكملة هذا الطريق, فقد تعبت, سيقولون اني صغير ومازال هناك وقت ولكن أصيب قلبي وجسدي بالوهن وأنا بهذا الصغر... كفاية بقى, بيكفي.
سأتراجع الآن فهذا خير من التراجع لاحقا.. فلم يعد هناك طاقة حتى للتفكير في اللاشيء.. فلتسقط كل الإجابات ولتذهب كل الأسئلة إلى الجحيم.