حين اجالس العديد من البشر بحكم عملي واقترابي من الناس على المستوى الإنساني ودعني اقول إن التوصل الانساني بيننا قد وصل إلى مرحله لم استطع أو لم أريد رأيتها بهذا السوء ولكنه في تدهور غريب ... فاصبح من ليس أنا ليس مني !
هل يعقل ان يكون مبدأ غالبية شعب أبهر العالم !
لم نكن كذلك ولا لم نكن لنصبح هكذا !
اصبح كل منا التراس فكرته ومن يعادي الفكرة يعادي الشخص !
انه حقا الحمق بذاته !
ولكن بعد تفكر في الأمر نجد انه امرا طبيعيا كان ليحدث بعد مامرت بيه البلاد من ثورة ! وهو ظاهرة صحية كذلك ولكن حان الوقت لكي تتوقف كي لا تعرقل المسيرة.
كما اقول دائما لكم في الميدان عبرة يا مصريين !
دعونا ننظر إلى الخلف قليلا ونتذكر كيف لم نكن كذلك
عندما توجهنا إلى ميدان التحرير أول مرة لم يكون احدنا التراس فكرته ولكن كان صوت العقل الجامعي هو الغالب على الأجواء !
وقتها فكرنا لأنفسنا ! لاحظ هنا وجود "نا" الجماعة !! .. لا تحتاج إلى تدقيق كثير كي تعلم انها اختفت بعض الشيء من لغتنا هذه الايام
توجهت الجموع إلى الميدان وكان الميدان حلم ..
بذلنا شهدائنا من اجل حلم ..
دفعنا عن أرض هي رمز التحرر من اجل حلم ..
الحلم الحلم الحلم
ينتج الحلم عن فكرة
والفكرة لا تأتي الا من عقل خلاق ! كعقل مصري
وبعد ذلك ؟؟
وحدوا الفكرة كي تنصروا الحلم فأنتم القوة الوحيدة القدرة على تحقيق أحلامكم
فلن يأتي أحد مثل الأساطير ويحقق لكم الاحلام بعصا سحرية
لا لن يأتي
العصا السحرية في يد كل منكم .... في ارادتكم
بدلا من تفرقكم .. وحدوا أفكاركم وكونوا التراس فكرة واحدة ينبثق عنها حلم واحد
اجعلوا من توحدكم التراس حلمكم
والحلم مازال قائما ..... الثورة
كونوا من يحمي الثورة حتى يصبح للثورة ثوار يحمونها
دافعوا بكل ماأوتيتم من قوة عن حلمكم و وجهوا أبصاركم نحوه ... واحمو ظهوركم